كتلة الاصلاح في البلقاء تتقدم خطوة باتجاه حجز مقعد نيابي
نجح حزب جبهة العمل الاسلامي في اعادة ترتيب صفوفه في معركة الانتخابات النيابية للمجلس الـ19 لعام 2020، بعد ان خرج بنهج جديد الى الناخبين، ركز فيه على مواقف نوابه السابقين في المجلس الماضي.
وبدأت الماكينة الاعلامية الضخمة التي يستخدمها الاسلاميون بالعمل بطريقة منظمة، تركز على كل ما يلامس احتياجات الوطن والمواطن، خاصة الظروف المعيشية للمواطن، مبرزين اهم ردود فعلهم خلال المجلس الماضي على كل القرارت التي من شأنها التأثير على الظروف المعيشية.
كما اظهرت الرسالة التي سعى الاسلاميون الى ايصالها للناخبين من خلال الدعاية الانتخابية، ان كل ما يطرح من شعارات في الحملات الانتخاببة لمختلف المرشحين، هم من قام فعلياً بايصاله الى المسؤولين خلال تواجد نوابهم في مجالس النواب السابقة، خاصة الخطوط العريضة منها كالفقر والبطالة ومكافحة الفساد، مبرزين ذلك خلال مقاطع فيديو تم تداولها بشكل واسع بين مؤيديهم والمتعاطفين معهم من المواطنين.
واكد الاسلاميون من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية انهم ما زالوا في خندق الوطن، وانهم لن يتهربوا من مسؤولياتهم الوطنية، ولن يخلوا الساحة لغيرتهم لتمرير مشروعات لا تصب بمصلحة الوطن.
وتشكل محافظة البلقاء ولواء عين الباشا خاصة، احدى مراكز القوة للاسلاميين، اذ يقدر عدد الاصوات المحسومة لهم بـ5000 صوت، عدا عن بعض المتعاطفين معهم او من تم الوصول اليه من الاصوات من خلال العلاقات الشخصية او رابطة القرابة لمرشحي الحزب.
وظهر مرشحوا الجبهة بطريق تليق بمستوى النيابة في لواء عين الباشا ومخيم البقعة خاصة، ومنهم النائب السابق ابراهيم ابوالسيد، القريب من جميع اهالي المخيم واللواء بطريقة تعامله، رغم وجود بعض علامات اللاستفهام على ادائه من حيث عدم قدرته على تقديم الخدمات لاهالي المنطقة، الا انه يشهد له بأنه يسعى بكل جهده.
وساند المرشح ابراهيم ابو السيد في اعادة ترتيب الاوراق المخضرم كاظم عايش والذي اعطى دفعة قوية لقائمة الاصلاح، وهو صاحب العلاقات المميزة في مخيم البقعة والخطاب السياسي القوي، الا ان الوضع كان سيكون افضل مما هو عليه لو انضم اليهم فؤاد هديب.
وقدمت القوائم الاخرى خدمة لقائمة الاصلاح من خلال زيادة عددها وكثرة مرشحيها، تمثلت في تفتيت الاصوات التي لم تكن لتصب في مصلحة الاسلاميين، في الوقت الذي احتفظت قائمة الاصلاح فيه بالاصوات التي تملكها في المحافظة عامة ولواء عين الباشا ومخيم البقعة خاصة.
ويظهر جليا استبسال الجبهة في الدفاع عن احد معاقلها المتمثل في لواء عين الباشا، وانه ليس من السهل التخلي عن المقعد النيابي الخاص بهذه المنطقة الجغرافية، من خلال تكرار تجربة ترشيح النائب السابق ابراهيم ابو السيد للمرة الثانية، مرتكزة بذلك على الاصوات التي تملكها لمنتسبي الحزب وعائلاتهم، بالاضافة الى الثقل العشائري للمرشح ابراهيم ابوالسيد في البقعة، وللعلاقات التي بناها المرشح ابو السيد وباقي اعضاء الحزب.
لقراءة المقال من المصدر الأصلي: انقر هنا
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!